ماذا وراء تصريحات بحاح حول محاربة الإرهاب وأنباء طلب السعودية مغادرة حكومته من الرياض..؟ “قراءة لصحيفة لبنانية”
22 يناير، 2016
1٬921 7 دقائق
يمنات – صنعاء
اعتبرت صحيفة الأخبار اللبنانية، تصريحات خالد بحاح، رئيس حكومة هادي، أول من أمس، بخصوص محاربة القاعدة، بأنها موجهة إلى السعودية أكثر منها إلى التنظيمات المتطرفة، أو حتى إلى خصوم التحالف الذي يقود الحرب في اليمن.
و أشارت أن تسريب وسائل الإعلام المحسوبة على “هادي” عقب تصريحات بحاح، عن طلب الرياض من بحاح وحكومته العودة إلى مدينة عدن ومباشرة العمل منها، تمت بايعاز سعودي، ردا على تصريحاته.
و نوهت إلى أن تصريحات بحاح هذه، جاءت تحت مظلة إماراتية، كونها جاءت أثناء تواجده في أبو ظبي.
و لفتت إلى أن التصريحات، رسالة إلى الرياض مفادها أن السبب الذي أخرجه مع وزرائه من عدن لا يزال حاضراً، لا سيما أن حركة هادي معطّلة بصورة كاملة في عدن، حيث يتحصّن في قصر المعاشيق و غير قادر على التنقل برّاً خوفاً من «القاعدة» و«داعش».
و قالت الصحيفة، إن مصدر في حركة “أنصار الله” اعتبرت التحركات التي شهدها ساحل حضرموت للمرة الأولى منذ بدء العدوان، مع اقتراب بحرية «التحالف» من مدينة المكلا التي يسيطر عليها «القاعدة»، تعد استكمال للسيناريو الذي بدأ بتسليم حضرموت الساحل لتنظيم القاعدة في الأسبوع الأول للعدوان.
و نقلت عن مصدر وصفته بـ”المسؤول” في «أنصار الله»، إن «القاعدة» كان مجرد خدعة ومرحلة أوّلية تسوّغ الاحتلال.
و ذكر بـ«المجلس الأهلي» الذي شكله «القاعدة» في الأسابيع الأولى للحرب، و هو من من ضمن المشاركين في «مؤتمر الرياض» و كان مؤيداً للعدوان و«شرعية هادي».
و حسب المصدر، فإن ما يجري في المكلا، يمكن اعتباره «دورة تسليم وتسلّم» بين «القاعدة» و«التحالف»، بعدما انتهى دور التنظيم و جاء الوقت ليبسط الاحتلال سلطته على ساحل حضرموت بنحو يبدو كما لو كان عملية عسكرية لدحر القاعدة.
و أوضح المصدر، إن ذلك يأتي ضمن مخطط تسليم مناطق وادي حضرموت لـ«القاعدة»، حيث سيبدو الأمر أنه دحر لعناصر التنظيم من الساحل و هروبها إلى الوادي و الصحراء، لكنه في الواقع تمكين للتنظيم من السيطرة على المناطق التي لم يكن قد سيطر عليها.
و رأى أن تصريحات بحاح الأخيرة، مجرد «محاولة لتبييض عملية احتلال حضرموت».
و أشار المصدر إلى أن هذه التحركات لم تكن صدفة مع استقالة المحافظ عادل باحميد الذي كان قد لمّح في وقت سابق إلى تواطؤ بحاح مع «التحالف» لتسليم حضرموت لـ«القاعدة».
و كان بحاح قد أجرى يوم أمس اتصالات هاتفية بقيادات السلطة المحلية في حضرموت، أكد خلالها أن حضرموت «لا تزال مدرسة للاعتدال والوسطية مهما حاول البعض تشويه صورتها والتنظير باسمها وإغراقها في دهاليز التطرف، إلا أنها ستنجو منهم وستلفظهم إلى خارجها قريباً». مشددا خلال اتصاله بعدد من قيادات السلطة المحلية في وادي وساحل حضرموت على تفعيل دور السلطات المحلية في جميع المديريات و تعزيزها.